للعبادة في حياتنا جانبان.. لا يتم إيمان العبد إلا بهما ..وهما أعمال القلوب و أعمال الجوارح ..
والملاحظ أن جانب الأعمال القلبية مهمل في حياة كثير منا..
و لا يحظى بالإهتمام الذي نوليه لأعمال الجوارح ..رغم أن الأعمال القلبية هي الأهم وهي الأساس.. قال الله تعالى : " يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ " رواه البخاري ومسلم.
وقال: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ " رواه مسلم.
ويقول _صلى الله عليه وسلم_: " التَّقْوَى هَاهُنَا، التَّقْوَى هَاهُنَا، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ " رواه مسلم
فالإيمان.. ليس ركعات تُؤدى.. ولا صيام عن الطعام والشراب.. أو صدقة تُدفع لمستحقها فحسب.. بل هو قبل ذلك كله يقين بالله.. وصبر على البلاء..وإخلاص العبادة لله ..وقوة الاعتقاد بالله وبأسمائه الحسنى وصفاته العليا...
وهو أيضاً الرضا بقضاءه ..والتوكل عليه ..وحب المؤمنين وبغض الكفار وأهل المعاصي.. وهو أيضاً تنقية القلب من الحسد والحقد ومن البغض والكراهية...
ومن أفضل ممن كتب وحاضر عن أعمال القلوب من المعاصرين الدكتور سفر الحوالي وعمرو خالد ..وله كتاب بعنوان : " أعمال القلوب " وهو من أجمل الكتب.. وأوصيكم بقراءته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق