02 فبراير 2009

هكذا أفعل بملابسي القديمة

فتحت خزانة ملابسي ذات يوم لأستخرج ثوباً ألبسه..

فإذا به مزدحم بالملابس.. وإذا بي أجد صعوبة في فرزها.. توقفت برهة أمام هذا الكم الكبير من الملابس..

بعضها قديم لم ألبسه من سنوات ولن ألبسه غالباً..و بعضها لم يعد يصلح.. إما لمقاسه أو لأسباب أخرى...

كيف اتخلص من هذه الملابس القديمة ؟؟؟

نظرت إليها .. تأملتها .. قلبتها بين يدي.. قديمة لكنها مازلت في حالة ممتازة..

لم تطاوعني نفسي أن أرميها في حاوية النفايات ..هل أجمعها ثم أحرقها ؟ لا لا .. أخاف أن يلحقني الإثم..

آآآه..ليتني أجد من يأخذها مني ويخلصني منها..واتصدق بها عليه ..

كم من الفقراء أراهم بثياب رثة وملابس قديمة ,لا شك أنهم سيفرحون بها ..

ولكن أين هم؟ كيف أعطيها لهم؟

فكرت في الموضوع فطرأت لي فكرة ..

في البداية جمعت بدلة كاملة من 5 قطع ووضعتها في كيس وجعلته معي في السيارة وفي طريقي رأيت ذلك الفقير بثيابه الرثه وملابسة المتهالكة.. وقفت بجواره ناولته الكيس ومضيت ..لم يأخذ مني هذا العمل سوى ثوان محدودة..

سرحت بخيالي فيما يمكن أن يسببه هذا العمل من فرح وسرور لهذا الرجل.. وتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: : "أفضل الاعمال ادخال السرور على مؤمن , كسوت عورته , أو أشبعت جوعته , أو قضيت له حاجة"

وفي اليوم التالي أخذت كيس آخر وأعطيته لسائل في المسجد ..

وفي يوم ثالث لعامل نظافة في الحي..

ويوم رابع لمستخدم المسجد..

ثم رحت أفتش دواليب الملابس الأخرى في بيتنا فوجدت العجب العجاب في دواليب الزوجة والبنات..

ووجدتهن يعانون مما كنت أعاني منه.. أعجبتهن الفكرة ..خرجت من البيت محملاً بالأكياس.. ذهبت بها إلى أحد الأحياء الفقيرة وزعتها وأنا مار في الحي بسيارتي دون تعب أوعناء.. ودعواتهم تلاحقني بالستر في الدنيا والآخرة..

إن أعجبتك فكــــرتي فطبقها.. وانشرها.. والـــــدال على الخيــــر كفــــــــاعله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق