أعجبني أسلوب أحد الدعاة يوم أمس حينما قام محدثاً في مسجدنا بعد صلاة المغرب وقال إني سأهديكم كنزاً وهو معي في جيبي فمن أراد فليأتيني بعد الكلمة ثم أخذ يحدثنا حتى وصل إلى الكنز الذي وعدنا به فإذا به والله كنز وأي كنز ؟! كنز لا يعلم عنه كثير من الناس .. لا يعدله أي كنز من كنوز الدنيا الفانية ونحن عنه غافلون، فقمت بعد الكلمة سلمت عليه وأخذت منه نسخة من البطاقة التي قام بتوزيعها على المصلين الذين تجمعوا حوله وأحببت أن أشرككم معي في هذا الكنز وللمعلومية إن الذي سماه كنزاً لست أنا ولا الأخ الداعية بل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى
@@فهيا إلى الكنز@@
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ياشداد بن اوس اذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكتنز هؤلاء الكلمات : اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد, واسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك , واسالك شكر نعمتك وحسن عبادتك , واسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. واسألك من خير ماتعلم . واعوذ بك من شر ما تعلم . واستغفرك لما تعلم انك علام الغيوب).رواه الطبراني، وصحح إسناده الألباني في السلسة الصحيحة رقم (3228).
تأمل معي قوله : فاكتنز هؤلاء الكلمات أي اتخذهن كنزاً حافظ عليه وتعهده كما يحافظ أهل الكنوز على كنوزهم ويتعهدونها .. فهلا حفظنا أخوتي هؤلاء الكلمات عن ظهر غيب ورددناهن في كل وقت وتأملنا كم جمعت من خيري الدنيا والآخرة فمن أعطيهن فقد فاز بالدنيا والآخرة وحاز كنز السعادة الأبدية.
وفقني الله وإياكم لكل خير ... ولا تنسونا تنشروا الخير لأخوانكم فالدال على الخير كفاعلة